تراجع الأسهم السعودية- ضغوط قطاعية و "الحفر العربية" تخالف التيار

شهد سوق الأسهم السعودية تراجعا ملحوظا للأسبوع الثالث على التوالي، مسجلا أطول فترة انخفاض أسبوعية منذ شهر، حيث أغلق المؤشر العام عند مستوى 11211 نقطة، متكبدا خسارة تقدر بـ 227 نقطة، أي ما يعادل 1.9 في المائة.
وفي سياق متصل، انخفض مؤشر "إم تي 30"، الذي يعكس أداء الأسهم القيادية في السوق، بمقدار 28 نقطة، أي بنسبة 1.8 في المائة، ليغلق عند مستوى 1556 نقطة.
ويعزى هذا التراجع بشكل رئيس إلى الضغوط التي مارستها معظم القطاعات، باستثناء قطاع "إنتاج الأغذية" الذي حقق أداء إيجابيا. ووصل السوق إلى أدنى مستوى له خلال الأسبوع عند 11178 نقطة، مسجلا خسارة قدرها 2.3 في المائة، وهو مستوى قريب من مستويات الدعم التي تم الإشارة إليها في التحليلات السابقة عند 11160 نقطة. وعند هذه المستويات، شهد السوق إقبالا على الشراء، مما ساهم في تعويض جزء من الخسائر التي تكبدها.
وعلى الصعيد الاقتصادي، ساهم انخفاض معدل التضخم في الولايات المتحدة في تعزيز التوقعات بقرب تخفيف السياسة النقدية المتشددة، بعد استجابة الاقتصاد لرفع أسعار الفائدة، الأمر الذي من شأنه أن يقلل الضغط على سوق الأسهم.
وخلال الأسبوع، شهد السوق تداول سهم جديد، ألا وهو سهم "الحفر العربية"، الذي أنهى الأسبوع على ارتفاع ملحوظ بلغ 26 في المائة، في اتجاه مخالف لاتجاه السوق العام، مما يعكس رغبة المستثمرين في الاستثمار وانتقائهم للفرص الاستثمارية المتاحة.
ومن الناحية الفنية، يواجه السوق مستوى دعم حاسم عند 11160 نقطة، وهو مستوى الاستقرار. وفي حال تجاوز السوق هذا المستوى، فإنه سيخضع لضغوط بيع مكثفة، مما قد يؤدي إلى فقدان حاجز الـ 11 ألف نقطة.
أما بالنسبة للأداء العام للسوق خلال الأسبوع، فقد افتتح المؤشر العام التداول عند 11560 نقطة، وسجل أدنى مستوى له عند 11178 نقطة، بخسارة قدرها 2.3 في المائة، في حين سجل أعلى مستوى له عند 11609 نقاط، محققا مكاسب بنسبة 1.5 في المائة. وفي نهاية الأسبوع، أغلق المؤشر عند 11211 نقطة، بخسارة قدرها 1.97 في المائة، أي ما يعادل 227 نقطة.
وفيما يتعلق بالسيولة، فقد انخفضت بنسبة 3 في المائة، أي بواقع 702 مليون ريال، لتصل إلى 26 مليار ريال. كما انخفضت الأسهم المتداولة بنسبة 15 في المائة، أي بما يعادل 117 مليون سهم، لتصل إلى 652 مليون سهم متداول. وعلى النقيض من ذلك، ارتفعت الصفقات بنسبة 4.9 في المائة، أي بنحو 79 ألف صفقة، لتصل إلى 1.6 مليون صفقة.
وعلى صعيد أداء القطاعات، ارتفع قطاع إنتاج الأغذية بنسبة 0.27 في المائة، في حين تراجعت بقية القطاعات، وعلى رأسها قطاع المرافق العامة بنسبة 9.1 في المائة، ثم قطاع التطبيقات وخدمات التقنية بنسبة 8.6 في المائة، وحل ثالثا قطاع الرعاية الصحية بنسبة 7.8 في المائة.
وكان قطاع البنوك الأكثر تداولا بنسبة 21 في المائة، وبقيمة تداول بلغت 5.5 مليار ريال، يليه قطاع الطاقة بنسبة 19 في المائة، وبقيمة تداول بلغت 4.9 مليار ريال، وحل ثالثا قطاع المواد الأساسية بنسبة 17 في المائة، وبقيمة تداول بلغت 4.5 مليار ريال.
وفيما يتعلق بأداء الأسهم، تصدر سهم الحفر العربية قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعا بنسبة 26 في المائة، ليبلغ سعره 126.40 ريال، يليه سهم أميانتيت بنسبة 21 في المائة، ليصل إلى 42.45 ريال، وحل ثالثا سهم عناية بنسبة 20 في المائة، حيث أغلق عند 17.50 ريال.
وفي المقابل، تصدر سهم السعودي الألماني قائمة الأسهم الأكثر انخفاضا بواقع 15 في المائة، ليغلق عند 27.15 ريال، يليه سهم بن داوود بنسبة 15 في المائة، ليصل إلى 54 ريالا، وحل ثالثا سهم المواساة بنسبة 14 في المائة، مغلقا عند 181.20 ريال.
وكان سهم الحفر العربية الأعلى تداولا بقيمة 3.6 مليار ريال، ثم سهم الراجحي بقيمة 2.1 مليار ريال، وحل ثالثا سهم الأهلي بمبلغ مليار ريال.
وحدة التقارير الاقتصادية